قالوا لھَا : ولد عمتك امينھَ
جايّ ويبيّ يكمل نصف دينھَ ..
أيش رايك يافتونِ
ابتسمت و قالت : الليّ تشوفون ..
اركضت صوب غرفتھَآ
... بعثرت من الفرح كل اغراضھَآ
وطلعت دبدوب لونھَ رماديّ ...
قبلتھَ و لصدرهَا ضمتھَ ..
و قالت : انتھَ أول هَديھَ كانت فيّ
عيد ميلاديّ
?انت من حبيبيّ
نآمت و هَيّ تھَمس حبيبيّ حبيبيّ .....
ماصحت الا علىّ طقھَ الباب
امھَا تقول : بسرعھَ البسيّ ترىّ جونا الأحباب .....
لبست أحلىّ الثياب
صارت أحلىّ عروس
بيديھَآ كاسة عصير
قلبھَآ يسابق أقدامھَآ
تبيّ تشوف فارس احلامھَآ ..
لكن ...
صار الليّ ما توقعت انھَ يصير
شافت ولد عمتھَآ سعدّ ..,
رمت كوب العصير
وارتمت فوق السرير
قبل تسألھَآ أمھَآ : وش الليّ صار
اصرخت وقالت : ماأبييييييھَ ...
تجمعوا عليھَآ من كل صوب
أبوهَا أمھَآ أخوهَا
قالوا : غصب عليك بتاخذييييھَ
مرت بسرعھَ الأيام
وصار الزفاف فيّ نفس هذا العامَ
تسريحھَ أيّ كلام
مكياجھَآ باهَت من كثر الدموعِ ..
عطرهَا مو مھَم حيّ آللہْ أيّ نوعِ
خطواتھَآ يم الكوشھَ ثقيلھَ ...
آهاتھَآ داخل صدرهَا طويلھَ
تمنت الموت ألف مرھَ ..
علىّ أنّ تعيش فيّ حضنھَ لو مرھَ ...
سعد يمشيّ و ماسك يدهَا بيدھَ
يناظر حولھَ و يشوف مافيّ أحد قدھَ ..
قضت ليلھَ ...
أقصد ليلھَ قضت عليھَآ
ليلة كل شيّ موحش
أجمعت بصدرهَا كل كنھَ مفارق تجمعت
اليوم الثانيّ موعد سفرهَا
سعد مع اخوھَ ينتظرهَا
وصلھَم لباب الطايرھَ
وعيونھَ من البكىّ حايرھَ
طبطب سعد على كتف أخوھَ
و قال : لاتبكيّ كلھَآ أسبوعِ وراجعين
انا وقرھَ العين ..
قال اخوھَ قول : ان شاء آللہْ ...
وصلوآ الفندق
الليّ صار فيّ عيونھَآ خندق
مع انھَ خمس نجوم
أخر الليل فرش سجادتھَ علىّ شط البحر
قال : اجلسيّ ياقمر
اجلست جلسھَ طفش
تمنت انھَآ فوق النعش
سعد فرض نفسھَ
استلقىّ علىّ ظھَرھَ ونام علىّ حجرهَا
يناظر فيّ السحاب
و يقول احلىّ شيّ بالدنيا جمعت الأحباب
ياآللہْ الجو روعھَ و البحر هاديّ
فتون ماهيّ معاھَ
جالسھَ تداعب دبدوبھَآ الرماديّ
وقتھَآ نزلت دمعھَ علىّ جبين سعدّ
قام وجلس قال : خسارھَ يافتون شكلھَآ بتمطر
راح لسيارتھَ مسرعِ
وخايف ان المطر أسرعِ
قالھَآ : عيونيّ هاتيّ السجادھَ ? بسرعھَ. تعاليّ ..
سعد فيّ سيارتھَ
... مشغل الراديو و يسمعِ :
ألا يامطولھَ صبريّ أذوق الھَم من كاسھَ
انا ياكم قسىّ دهَريّ عليّ ? كم قسو ناسھَ
ضحك بسخريھَ و نزل يناديّ علىّ حبھَ فتون ..
سجادتھَ فيّ مكانھَآ
فتون مالھَآ أثرْ
و علىّ ضوءَ القمر
فيّ وسط البحر
لاحظ شيّ يـطـفـو ..
جن جنونھَ و صار يناديّ بصياح
ماهَو معقول كل شيّ راح
فتون ماتت ....
مالقـوا الا دبـدوبـھَآ ....
الليّ شايل وردھَ
منقوش عليھَآ
[ ( محبھَ فھَد للأبدّ ) ]
منھَو فھَد يَ سعدّ ...
فھَد اخويّ ..
ولـد اميّ و أبويّ ...
كيف
و متىّ ..
و ليھَ ..
أسئلھَ مالھَآ أجوبھَ
علىّ أول رحلھَ عاد
وليتھَ و آللہْ ماعاد
لقىّ أهَلھَ بثوب الحداد ...
ماينقصھَم الا فھَد ..
فھَد وينھَ ...
فھَد مات
يوم رجع من المطار
و ركب سيارتھَ
لقىّ فيّ المقعد الخلفيّ
تذكرھَ سفر
مكتوب عليھَآ من الخلف
بروج احمر ..
[ ( لأنيّ احبكَ لن اعود ) ]
فھَد انھَآر
بكىّ بكىّ بكىّ
نسىّ نفسھَ انھَ يقود
صارلھَ حادث
بعد ماقطع ذيك الاشارھَ
نفس التاريخ بعد عام
فيّ غرفھَ سعدّ
علبھَ حمرا
فيھَآ
دبدوب رماديّ
تذكرة سفر ..
صورة فتون. ..
صورة فھَد ..
مكتوب علىّ العلبھَ :
الا يَ مطـولـھَ صبريّ
أذوق الھَم من كاسھَ
أنا يَ كم قـسىّ دهـريّ
عليّ وكـم قسو ناسھَ
,*
ممآ حرك أحأسيسي
[ ]